saralg15 عضو نشيط جدا
جنسے •|~ : مُشارڪاتے •|~ : 180 نقاطے •|~ : 450240 سمعتے •|~ : 0 تاريخَ الميلاد•|~ : 18/06/1999 آنضآمڪْ •|~ : 29/07/2012 عمرے •|~ : 25 الموقع : https://tatwer-design.arabepro.com/register?agreed=true&step=2
| موضوع: آلرحيم جل جلآله الأحد يوليو 29, 2012 3:20 pm | |
| الرحـيـم جل جلا له
بـسم الله الرحمن الرحيم هي مفاتيح لأسمائه تعالى ظاهرا وباطنا وفيها اسم الله الأعظم . { الله } جل جلا له : هو الاسم الأعظم لذاته القدسية ، الجامع لجميع أسمائه وصفاته العظيمة السر مدية . { الرحمن }جل جلا له : هو اسم الله ونعت لذاته العلية ، أي ذو الرحمة الواسعة ، المتعطف بها على جميع مخلوقاته . { الرحيم جل جلا له } : هو اسم لذاته المقدسة وصفة لربوبيته السرمدية ، كتب رحمته على نفسه واختص بها عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة . فقال الله سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم } وقال الله سبحانه و تعالى { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ، الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } وبشر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بقوله الكريم : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما ، تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما }
{ فالرحمن الرحيم جل جلا له } : اسمان رفيقان اختصهما الله لرحمة عباده وقرنهما معا باسمه الله في مائة وأربع عشرة مرة بعدد سور القرآن العظيم .
وقرن اسمه { الرحمن الرحيم جل جلا له } في أربع آيات من آي الذكر الحكيم . فقال الله سبحانه وتعالى { الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم } وقال الله سبحانه إله واحد وتعالى { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } وقال الله سبحانه وتعالى { حم تنزيل من الرحمن الرحيم } وقال الله سبحانه وتعالى { وهو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم }
ومن معاني تفسير هده الآيات ، وجوب الثناء على الله وتوحيد ربوبيته وأن كتابه المنزل على رسوله الرؤوف الرحيم هومن عند عالم الغيب والشهادة الذي لا إله هو الرحمن الرحيم .
تنبيها لعباده لأن يدعوه باسمه الرحيم في الحالة التي هم عليها فينشر عليهم رحمته .
وكذلك اقترن اسم { الرحيم جل جلا له } : في آيات كثيرة مع أسمائه : التواب والعزيز والغفور والرؤوف والودود والرب والبر تنبيها لعباده ليدعوه باسمه الرحيم مقترنا بالاسم الذي يصلح لقضاء حوائجهم . فقال الله جل جلا له : { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }
وقال الله جل جلا له : { وتوكل على العزيز الرحيم } وقال الله سبحانه { نبىء عبادى انى انا الغفور الرحيم } وقال الله سبحانه وتعالى : { إن الله بالناس لرؤوف رحيم } وقال الله سبحانه وتعالى : { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود } وقال الله سبحانه وتعالى { سلام قولا من رب رحيم } وقال الله سبحانه وتعالى : { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم }
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عثمان بن عفان رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال هو اسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين الاسم الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها } رواه ابن النجار فافهم ذلك من قول الله تعالى { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين } وحيث إن الرحمة صفة اتصف بها { الرحمن الرحيم } وأودعها في قلوب عباده المؤمنين فقد نبه الله عباده المؤمنين بأنه هو أرحم الراحمين ، وأنه خير الراحمين ليتراحموا فيها بينهم . وقال الله جل جلا له : { وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين } وقال الله تعالى : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين } وقال الله تعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } وقال الله سبحانه وتعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } وقال الله سبحانه وتعالى : {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } وحظ العبد من اسم ربه { الرحيم جل جلا له } أن يتخلق ذاكره برقة القلب والرحمة للمخلوقين . وقالوا : من داوم على ذكره كل يوم مائة مرة تداركته رحمة ربه ولا نت له القلوب . ومن أكثر من ذكره كان مجاب الدعوة ، آمنا من سطوات الدهر .
{ الرحمن الرحيم جل جلا له } هما اسمان عظيمان . والدعاء بهما ينفع المضطرين وهما أمان للخائفين ، ومن أكثر من ذكرهما كان ملطوفا به في جميع أحواله . ويصلحان لمن غلبت عليه القسوة وعدم الرأفة . ومن ذكرهما وهو داخل على جبار ، كفاه الله شره وأعطاه خيره . والله أعلم
| |
|