أصبح قرار إلغاء الدوري المصري واستبداله ببطولة تنشيطية مقترحة من قبل الإتحاد المصري لكرة القدم تحمل إسم بطولة كأس الشهيد، هو القرار الأصعب تقبله للأندية، بعد أن جاء مقترح البطولة بصورة مغايرة عما كانت تطلبه هذه الأندية المرشحة للمشاركة فيها .
وما أثار حفيظة عديد من الأندية ، ما تضمنه الخطاب الموجه لهم من قبل الشركة الراعية للبطولة ، والذي اشترطت فيه بأن تتنازل هذه الأندية عن حقوق رُعاتها والإلتزام بالرعاة المتعاقدين معها فقط .. وهو ما يتعارض مع الإلتزامات التعاقدية والتسويقية الخاصة بالأندية مع رُعاتها وقد يعرضها لغرامات طائلة من قبل هذه الشركات الراعية.
وللوقوف على تداعيات هذه الأزمة ,أجرى موقع " كووورة " هذا الحوار الهاتفي بهشام زايد مدير التسويق الرياضي بوكالة الأهرام للإعلان ، واستطلعنا رأيه عن الخسائر التي لحقت بالأندية جراء كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 من جماهير الأهلي التي صاحبته في مباراته مع المصري ، ما نتج عنه قرار عدم استكمال الدوري :
. أولاً، نبدأ بأزمة الرياضة المصرية حالياً وهي كارثة أحداث استاد بورسعيد , ترى ما مدى تأثيرها على التعاقدات التسويقية للوكالة؟
بالتأكيد أثرت أحداث بورسعيد على المسابقة واستمرارها , فهناك نصف موسم قد تم إلغاءه ، وهو ما يعني بأننا لن نحصل على قيمة تعاقداتنا من الشركات الراعية كاملة ، و بالتالي لن نستطيع تسديد الأموال المستحقة للأندية عن الفترة الملغاة.
نحن نقدر الظروف التي تمر بها البلاد، و لكنه أمر لا مفر منه .. قد يكون هناك حل ، فإما إضافة الفترة الملغاة من الدوري إلى مدة التعاقد ، أو بخصم قيمة التعاقد عن الفترة الملغاة من مستحقات النادي .. عموماً هي مقترحات للحل حتى الأن ولم تطبق بعد كحلول نهائية و لكنها مطروحة للنقاش.
· بالعودة للحديث عن استكمال الموسم بالدورة التنشيطية المقترحة ولماذا لم تتقدم الوكالة للحصول على حقوقها التسويقية لتفادي الصدام مع الشركة الجديدة .؟
لم نتقدم للحصول على حقوق الدورة التنشيطية ,فما ذُكر عنها يعد شيئ غريب ,فالشركة المتقدمة تطلب حقوق رعاية القميص و البث التلفزيوني و حقوق أخرى , ومن جانبنا كوكالة الأهرام ، هناك بعض الحقوق التي لا تخصنا مثل البث التلفزيوني ، و لكن هناك حقوق أخرى هي ملك لنا , فنحن نرعى عديد من الأندية منذ سنوات و لم يحدث أن تستبعد شركة منظمة لبطولة إسم الراعي من على زي أي من الأندية المشاركة في هذه البطولة ، والتي من المؤكد أنها ستعود على الراعي للحصول على مستحقاتها .. إنها حقا أمور غريبة و لم أرى لها شبيها أبدا.
· وماذا عن رد فعل الوكالة إذا ما حدث و خالف أي نادي تعاقده مع الوكالة بناء على مشاركته في الدورة التنشيطية؟
جميع تعاقداتنا مع الأندية التي نرعاها تسمح بآداء الأندية لمبارايات ودية ، وهذا يعتبر دعماً من الوكالة للأندية في أزماتها ، و ليس من المقبول أن يتخلى النادي عن رد الموقف فور تعارض المصالح .
· هل طلب أي نادي الإجتماع بالوكالة لإستطلاع الرأي و التوصل لحلول وسط ؟
لم يطلب أي ناد الإجتماع للتشاور ، و لكن دعنا نتفق أن هذه الدورة هي ودية و غير ملزمة بالمشاركة فيها ، كما أنها غير واضحة المعالم حتى الآن ، و لا يعلم أي شخص مدى موافقة الجهات الأمنية على إقامتها أو حتى توقيتاتها ، فالأمور تبدو حتى الآن مبهمة للجميع.
· يبدو من كلامك أن هناك احتمالات لحدوث صدام بين الوكالة والأندية ,ترى كيف يكون الحل؟
قد تحدث بعض المشاكل مع الأندية بسبب المشاركة في التنشيطية .. لكن في اعتقادي أن الحل يكمن في إلتزام الأندية بالزي الخاص بها و التي تعاقدت به مع الوكالة , كما أن هناك مخرجاً لأزمة الملعب ، حيث أن المباريات ستقام على ملعب محايد لن يكون خاص بفريق بعينه وهو مايسمح بألا نضع اعلانات رعاتنا ، أما مسألة الزي فلا يمكن تجاوزها .. نحن ساندنا الفرق طوال الموسم و من غير المعقول أن يتم استبعاد حقوقنا فجأة .
· ذكرت في سابق حديثك بأن التعاقدات تسمح بلعب مباريات ودية , ماهي تحضيرات الوكالة بالنسبة لوديات الأهلي أو الزمالك؟
بالفعل هناك مباراة مقترحة على الفريقين أبدى نادي الزمالك موافقة مبدئية على موعد خوضها مع الأهلي في ستاد ويمبلي بانجلترا ، و لكن حتى الآن لم يعطي النادي الأهلي موافقة نهائية لتعارض توقيتها مع مبارياته الأفريقية, و هناك اتفاق تعاون مبدئي بين الوكالة ومنظم المباراة وفي انتظار الموافقات النهائية من الناديين.