MR.RAMI عضو جديد
جنسے •|~ : مُشارڪاتے •|~ : 45 نقاطے •|~ : 462475 سمعتے •|~ : 0 تاريخَ الميلاد•|~ : 20/06/1993 آنضآمڪْ •|~ : 25/03/2012 عمرے •|~ : 31 الموقع : http://www.pubarab.com
| موضوع: كن هكذا ولا تندم الأحد مارس 25, 2012 7:20 pm | |
| • مقال قرأته وعجبني كثيرا وحبيت أنقله لكم ..وهو: التعامل مع النفس والناس كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم للدكتور : محمد أبو بكر حميد
عندما تكون طيِّباً , حنوناً , سمحاً , متواضعاً , وعندما تتجاوز بعواطفك كل الحدود , فتحب كل الناس , وتمدَّ يد العون لكل محتاج إليها سواء طلب منك أو لم يطلب , وتعمل على نصرة كل مظلوم حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بك , وتنسى واجبك نحو نفسك وأهلك وتتكلف في سبيل الآخرين ما تطيق وما لا تطيق , وتتجاوز في ما تفعل مقولة المصطفى صلى الله عليه وسلم إمعاناً في فعل الخير فتحب للآخرين أكثر مما تحب لنفسك أحياناً فتبلغ بذلك قمة ( الإيثـار ) ثم تجد نفسك من جراء ذلك كله تقف في قفص الاتهام لأنك وعدت - تطوعاً منك - في بذل قصارى جهدك لتحقيق أمر ما , فلم تستطع فيتهمك صاحبه بأنك لا تريد خدمته بدلاً من أن يشكرك على بذل الجهد , وقد يستغل آخر مواهبك في الإخلاص وحبك لفعل الخير فيوجهك - دون أن تدري - لتخدمه فيما لا يستحق فينقم عليك آخرون , وقد يعجب من تتطوع بخدمته وتحقق له ما يريد فيسيء بك الظن ويعتقد أنك ترمي إلى هدف أكبر من وراء ما قدمت له .
وعندما يكون أكبر عيوبك أن تحسن الظن بكل الناس وتحسن الظن بنفسك فتعد بما تستطيع , وبما لا تستطيع إيماناً منك بأن الله سيوفقك في فعل الخير لمستحقه , واعتقاداً منك بأن بذل الجهد في حد ذاته عمل عظيم ثم تتلقى بعد ذلك أكوام اللوم , والعتاب والاتهامات , وسوء الظن ممن خاب ظنهم فيك لعدم قدرتك على بلوغ ما أرادوا منك .
وقد يأتيك صديق ناصح فيقول لك : إن هذه طيبة مفرطة وأن الطيبة المفرطة في هذا الزمن تعتبر ( غفلة ) ويعبرها البعض ( غباء ) وأن ( الخْبث ) و ( اللؤم ) و ( الأنانية ) هي العملات الرائجة هذه الأيام في سوق التعامل بين الناس , وقد يقول لك ناصح آخر بصدق : إن طينتك الطيبة بحاجة إلى أن تعجن بأوقية من ( الخبث ) لتستطيع التعامل مع العصر وإلا فأنت ( مغفل ) لأنك تحسن الظن بداية وتحسن النية في كل عمل , وتصدق كل ما يقال وتتوقع من الناس ما تفعله لهم وعندما يحدث عكس ذلك تصدم لكنك لا تتعلم , ولا تعرف كيف تعاملهم بالمثل , فتحسن إلى من يسيء إليك , وتعفو عمن تقدر عليه ومن لا تقدر عليه , وترضى بسرعة إذا غضبت , ولا تتسرب قطرة من حقد أو كراهية إلى قلبك لأنك تغسله بذكر الله كل ليلة قبل أن تنام من أوضار الدنيا , ذلك إيماناً منك بأن من يطمع في عفو الله ومغفرته فليتسامح مع عباده .
ومع ذلك كله , عليك ألا تتغير , وثق تماماً أن من يفعل ذلك يتولى الله أمره في كل شيء , ويتكفل بأجره وفقاً لقوله تعالى : (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) [ الشورى : 40 ] ولا يكون الأجر على الله إلا في الأمور التي يتجرد الإنسان فيها من الطمع في طلب المثوبة وعدم انتظار الشكر أو الثناء من الناس , وهي أشياء زائلة ومؤقتة ولا تستمر طويلاً , لأن رأي الناس فيك قد يتغير في لحظة شك أو سوء ظن أو وشاية أو هوى .
وثق تماماً أنك إذا طلبت مرضاته وحده في كل ما تفعل وتقول فسيدافع عنك الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [ الحج : 38 ] وسيرضى عنك - بهداه وتوفيقه - كل من تريده أن يرضى عنك من البشر , أما إذا طلبت رضا الناس وحدهم فإنك ستلهث كثيراً وتتعب كثيراً , ولن تظفر بالرضا الذي تريد , وقد قالت العرب قديماً ( رضا الناس غاية لا تدرك ) .
لهذا فإن رب العباد اختصر لك الطريق حين وجهك بالتقرب إليه لتجد نفسك قريباً من عباده , افعل الخير لمن يستحق , فإن كان فيمن لا يستحق , فإن الله لن يعدم أجرك , ولا تندم على معروف قدمته لمن لم يشكرك ولم يحفظ لك حسن صنيعك .
واستمر وسامح من كل قلبك , ولكي تثبت لنفسك طهارة قلبك من رجس الانتقام , أحسن لمن أساء إليك في أقرب فرصة ممكنة , ولا تقل : إني تسامحت وكفى , فهذا دليل أن في قلبك غلاّ عليه , وثق أنك حين تفعل ذلك فستعلِّمه كيف يتسامح ويحسن , وسيكون لك الأجر العظيم في فضل المحبة والتسامح بين الناس , والدفع بهذه الأمة نحو مجتمع أنقى وقلوب أطهر .
اجعل دعاءك كل ليلة قبل أن تنام ( اللهم إني عفوت عمَّن ظلمني وأحسنت لمن أساء إليَّ وتصدّقت بعرضي على الناس فاسترني فوق الأرض واسترني تحت الأرض واسترني يوم العرض وأدخلني في واسع رحمتك يا أرحم الراحمين ) .
وأنت تعرف أن الإنسان المسلم ليس له مطلب أعظم من الستر في المواضع الثلاثة التي ذكرها الدعاء , في الحياة , وفي الممات ويوم الحشر , وما أرخص الثمن أمام هذا العرض العظيم , التسامح مع الناس والإحسان إليهم , واعمل بذلك الدعاء بصدق في معاملاتك اليومية , وثق تماماً أن الطيب لا يستطيع إلا أن يكون طيباً , فهل تستطيع الوردة أن تغير رائحتها الزكية إذا ما شمها من لا يستحقها ؟ كذلك النحلة لا تستطع أن تستبدل عسلها بـ ( السم ) وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بهذا المعنى حين قال : ( مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيباً ولا تضع إلا طيباً ) .
فالعسل لا يمكن أن يكون مراً على لسان آكله مهما خبثت دخيلة آكله , وليس أمام الطيب من خيار إلا أن يكون طيباً , ولن تغير معدنه أوقية من الخبث !
| |
|
Mr.JeMy مشرف
جنسے •|~ : مُشارڪاتے •|~ : 411 نقاطے •|~ : 462488 سمعتے •|~ : 0 تاريخَ الميلاد•|~ : 11/02/2000 آنضآمڪْ •|~ : 30/03/2012 عمرے •|~ : 24 الموقع : http://style-ibda3.yoo7.com/forum
| موضوع: رد: كن هكذا ولا تندم الأحد أبريل 01, 2012 12:07 am | |
| آبدعت بآلقلم المميز .؛! بآرك آلله فيك | |
|