بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
ويقول سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه.
والتوبة هي الرجوع عن المعصية.
والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته.
وإن جنحت نفسك يوماً إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في الشهوات المحرمة
اعلم أنّ الخالق غفورٌ رحيم وأنّه مهما أسرفت في الذنوب ثم تبت منها فإنّ الله يغفرها جميعاً. قال تعالى :{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء فينفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه. وهذا القنوط ذنب من الكبائر.
كلام رائــع لكن بعد معرفتنا بهالكلام..
لماذا لانتوب ؟؟
سؤال قليل الكلمات .. كثير المعاني
الكثير منا لايعرف قدر التوبة .. ولايعرف فضلها وكيف الطريق إليها
القلب قد يتعلق بالذنب .. بمال
بحب النفس .. بشيء من الذنوب والمعاصي
والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاع هذا الشيء منه
كلنا مذنبون .. كلنا مخطئون .. لست انت أو انا بمعصومين عن الخطأ
اشغل قلبك بالحق حتى لايشغلك بالباطل
اندم على مافات .. يعافيك الله مما هو آت
لابد أن نعرف جميعاً أن التوبة
هي طريق الفلاح والنجاح في الدارين
هي سبب لمحبة الله لنا
قال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
فعلينا أن نسارع إليها وأن نترك التأجيل
طيب انا عارفه الكلام هذا كلــه.. والمشكله عندى مش فى التوبه نفسها
المشكلة انى انا زهقان/ه كل ما اتوب واقول خلاص الحمد لله... بعد كم يوم ارجع ثانى لنفس الذنوب وكأن شئياً لم يكن.!
ماذا أفعل؟ مالحــل..
صبراً اخي....صبراً اختاه
1-ما هى مشكلتك ؟
اعاني من هموم وضيق وسلوكيات لاترضي الله ، واريد حلاً للتخلص منها ..
2- ما الحل ؟
عليك بأن تغير الحال ،أنت بحاجة إلى
حراسة نفسك من الآن ولأنك انت تريد ذلك ، وطالما أنت تريد فإنك قادر بإذن الله بخلاف من لايريد ..
طيب كيف اغير حالى؟
والشيطان مزهقنى ويقول لي سيبك من الطاعات هذه.. ربي ما هيتقبل منك
بيقول لي كيف يابنت الناس تتوبي وترجعي ثاني!! سيبك لحد متبقى قد التوبه.. ووقتــها توبي
مافي داعى للتسويف
مافي داعي إني اسمع كلام الشيطان
هتوب مره واثنين وثلاثه والف
هستمر على الطاعات
حتى ولو بعمل ذنوب كثيره
ماراح أتخلى عن طاعاتي
هصلى وهصوم وهتصدق وهدعي للخير
ما هقفل كل الابواب
هسيب على الاقل باب واحد مفتوح
فكل ابن آدم خطاء ، ولكن احذر أن تتمادى في أخطاءك وتقصيرك في جنب الله فتبوء بالإثم والخسارة ، وعليك بالتوبة النصوح التي تجب ما قبلها وتمحو ما سلف من الذنوب والمعاصي ،
فاستغل الوقت قبل أن ينقضي أجلك ثم لا ينفع الندم (حَتَّى إِذَا جَاءأَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
ارجوكِ اخي/ اختى قفى مع نفسك وقفه صادقه
اصدقِ مع نفسكِ ، ولا تبخلى في بذل النصح لها .
قولى لها : ثمَّ ماذا ؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله؟
هذا أول سبيل للعلاج ، سل نفسك : ماذا تريدين ؟ هل تريدين الجنة أم النار ؟ فإن قلت : الجنة فبماذا تطمعين فيها وأنت في هذا البلاء، وأنت تعصين الله في السروالعلن ، في الليل والنهار ، حالك هذا والله لا يرضي الله ، إنَّ هذا لهوعين الغرور.
سل نفسك :مالك تشتهين الدنيا وقد علمت حقيقتها؟
أليس نعيمها منغصًا ؟ أليس كل ما فيها يزول ويفنى ؟ فمالك تريدين الدنيا وهي إلى رحيل.. ولا تعملين للجنة وهي دار الخلود ؟
اصدق مع نفسك في الجواب ،وإياك من التلون والخداع ، إياك أن تظفر بك نفسك في التسويف والقنوط .
بعضنا إذاسألته : هل تريد الدنيا أم الآخرة ؟ يقول : الآخرة قطعًا ، وحاله شاهد على كذبه .
وآخرون لا يدرون ماذا يريدون ؟ وبعضنا لا يريد أن يفوت الدنيا ولا الآخرة ،والجمع بين النقيضين محال ..
وأنت تعرف ماذا تريد؛
لذا لم يبقى عليك إلا الاستعانة بالله ثم اتخاذ
(( قـــــرار شــجاع )) منك لا رجعة فيه بإذن الله ..
وتأكد أن الله يحب العبد التائب المقبل عليه ..
ماذابعد ذلك؟
خلاص انا اقتنعت بالكلام..وان شاء الله من اليوم.. ماهقفل كل الابواب ..وهستمر رغم انف الشيطان
بس خايفه.!
أهنئك على هذه المشاعر
التي تدل على قلب مؤمن بربه.. زادك الله هدىً وصلاحاً وفلاحاً
اعلم بأن الله يفرح بتوبة عبده متى ما صدق في الإقبال على ربه.
الخوف المحمود من الله لايوصل الإنسان إلى القنوط من رحمة ربه
قال تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ..)
اعلمى أن بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون ..
استمري في الطاعات فان الحسنات يذهبن السيئات
ابحث عن صحبة تعينك على طاعة الله .
اجعل من هذا الشهر بداية جديدة في الاقبال على الله والالحاح في الدعاء بصلاح الحال.
يااختي من منا ليس عنده ذنب ولا يقع في المعصية والتقصير ؟
ليس هناك معصوم فالكل يذنب ولكن فضل من الله تعالى أن فتح لنا باب التوبة
وهنيئاً لك العودة والتوبة أسأل الله أن يجعلنا وإياك من الثابتين
واحمدي الله تعالى أن عندك قلب حي ويحزن من المعصية والتقصير.. ويفكر في الإصلاح.. وليس كبعض الناس لايرى انه فعل شيئاً.. نسأل الله العافية..
والتوبة الصادقة النصوح مطلوبه منا جميعا مذنبين أو غير مذنبين فهذا أمر من الله تعالى في قوله: [ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَعَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]
نعم نريد تكفير السئيات ودخول الجنات ؟
فلنبادربالتوبة الصادقة ونكسب ماعند الله تعالى من فضل..
أجل من اليوم..ما هاقول ما هصلى عشان أنا بسمع أغانى ....أو ما هتصدق عشان أنا مو متدينه..
لاوالف لا
فلنبادر بالحسنات
بالله عليكِ يا أختي
لا تغلقي كل الأبواب
يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
كنت
أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى،
ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...
فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا
بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعودإلى معصيتك..
فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته "لص الأمس" فقلت في نفسي: ترك باباً مفتوحاً ففتح الله له كل الأبواب'.
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باباً واحد أن يفتح لك أبواب
واصلي على ما أنت عليه من إقبال على الله تعالى وعزم على التغيير وجاهدي نفسك ..ولايكون هناك فتور ابداً، فالنفس إذا اشتغلت بالخير لم يكن للشيطان مدخل عليها ليشغلها بالشر .
والله تعالى قال: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
لنجاهد حق الجهاد، لنهدى السبيل ونفوز بالدنيا والآخرة..بتوفيق الله تعالى
أسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بتوبةٍ صادقةٍ نصوح قبل الممات، وأن يثبتنا عليها، ونلقاه وهو راضٍ عنا ونفوز برحمته
م/ن