بسم الله الرحمن الرحيم
تعلمت من هذه الحياة أن لا أستعجل في الحكم على الأشياء
فربما تغيرت بعض قناعاتي مع مرور الوقت و الزمن
فكل يوم أزدد فيه خبرة وفهم أبكي على فهمي القاصر الذي جعلني
أقتصر الرؤية على نفسي ولم أدعها تتشرب ممن حولها أكثر
فهي لا تصقل و لاتتعلم إلا بالإحتكاك والممارسة وسؤال أهل العلم
في أي مجال كان
فقلي هل علمتك الحياة ، وهل غيرت بعض قناعاتك في شيء ما يوم ما ؟
أتكلم عن نفسي أوعن أغلب شباب هاليومين بلا طموح ولاهمة أقولها بحسرة وألم
لا نقرأ لا نسمع لا نشاهد إلا .............
كنت لا أنظر إلا تحت رجلي
كانت قناعتي أن أكمل الدراسة الثانوية ، وأدور أقرب وظيفة وأجمع قرشين وأتزوج
هذا أكبر طموحي وأقصى همتي بكل أسف
وفعلاً توظفت بالثانوية وتزوجت وحققت الطموح الصغير كما كنت أتوقع
متى تغيرت القناعة ؟؟؟
تغيرت بعد أن من الله علي و تعدلت بعض أموري
أذكر مقولة جميلة للوالد حفظه الله رايحة تعلمك الدنيا
وصدق وربي الكعبة الله يحفظه
والسعيد من وعظ بغيره ولم يتعظ به الناس
ترى من حولك تطايروا بالعلم وبالشهادات وتبوء المكان وأنت لا تربح أن تعدو مكانك
نعم مكانك سر !!
أكملت الجامعة بفضل من الله ومنة
و ياحليل يوم تصاحب أصحاب الهمة والطموح يشيرون عليك
ويوجهونك وتتطور معهم وتدور معهم حيث داروا مع عجلة النجاح والتقدم والرفعة
أشارعلي أحدهم أن أكمل دراسة الماجستير وربما لم تكن في جدولي يوماً ما
ولكن الفتوحات الربانية ودعوات الوالدين
أكملت دراسة الماستر بتوفيق من الله الذي أعتمد عليه وأتوكل
صدقوني لست بسرد سيرتي الذاتية تبعي (سي في )
ولكن الموضوع ماذا علمتك الحياة أو ماذا غيرت فيك من قناعة
طبعاً هذه قناعة من القناعات التي تغيرت فيني
و عندي قناعات أخرى بالطبع لا أريد أن أستأثر بالحديث
أريد أن أسمع منكم حتى نستفيد من بعض لو سمحتوا وبدون كلافة
اسأل مجرب ولا تسأل طبيب إن صحة هذه المقولة
ربي يسعدكم ويوفقكم دنيا وآخرة